[vc_row][vc_column][vc_column_text]
السلام عليكم …
هل تعاني من القرحة، التهاب بجرثومة المعدة، مشاكل بنفوذية الأمعاء، التهابات بالمعدة أو الأمعاء، متلازمة الأمعاء المتهيجة، أو داء سيلياك؟
أكيد سمعت عن مكمل الزنك ويمكن سمعت أيضاً عن الكارنوزين، ولكن لماذا نجمعهم سوية بمركب واحد؟ وما فائدة ذلك للمعدة؟ هل يقدم هذا المركب أي فائدة زيادة عن أي مكمل زنك عادي؟ وما هي جرعته؟ وهل له آثار جانبية ضارة؟
… تابع معي لنهاية المقال ففيه معلومات مهمة عن مكمل ممكن يحدث فرق واضح في حياتك. ومن دون أن نطيل أكثر بالمقدمة دعونا نبدأ …
بالبداية ما هو الزنك كارنوزين؟ ولماذا زنك مع الكاروزين؟
دعونا نتفق أن الزنك كارنوزين هو مركب واحد (كما واضح بالصورة) وليس مركبين منفصلين.
والآن سأبين لكم السبب من جمعهم بمركب واحد يكون بمثابة خيار مريح جداَ لمن يعاني من قرحات ومشاكل هضمية.
كثير من الدراسات على البشر والحيوانات درست هذا المركب الفريد الذي هو مركب من معدن وثنائي ببتيد وهما الزنك والكارنوزين ووجدت أن هذه التركيبة أعطت نتائج أكثر بحوالي ثلاث مرات من الزنك أو الكارنوزين وحدهما. وتمت الموافقة على استخدامه في اليابان لعلاج قرحة المعدة منذ عام 1994. الحقيقة لقيت الكثير من الدراسات ووضعتها كلها بالأسفل في صندوق الوصف. وسأشرح أهم النقاط التي قرأتها والتي تهم المستخدم العادي أن يعرفها عن هذا المكمل.
لماذا الزنك وليس غيره من المعادن؟ وما خصوصية الزنك للمعدة؟
ببساطة لأنه الزنك يدخل بأكثر من 300 تفاعل أنزيمي بالجسم من أهمها شفاء الجروح، وتقوية الجهاز المناعي، انقسام الخلايا والتئامها وحتى تحسين حاسة الشم والتذوق. فطبعاً بعد معرفة دوره المهم بشفاء الجروح والجهاز المناعي وانقسام الخلايا لن تستغرب أهميته للجهاز الهضمي وشفاء القرحات. ليس فقط مهم بالشفاء، بل نقصه من أهم أسباب القرحات، فإذا عندك قرحة أو تعاني من مشاكل هضمية فأنصحك تعمل فحص للزنك، احتمال كبير يكون عندك نقص بالزنك.
وأنا نزلت في قناة اليوتيوب سابقاَ فيديوهين عن الزنك الأول عن مكملات الزنك بشكل عام والثاني ركزت فيه على اعطاء الزنك للأطفال فتابعوهم لتعرفوا معلومات أكثر عن مكملات الزنك.
طيب حلو هذا الكلام، لنأتي الآن أنه لماذا ربط الكارنوزين مع الزنك؟ وما فائدته للمعدة والجهاز الهضمي؟
الكارنوزين هو عبارة عن ثناثي ببتيد مُؤلف من البيتا ألانين والهيستيدين. وجدتُ العديد من الأبحاث حول احتمال فائدته للوقاية وتأخير تقدم العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر مثل الزهايمر والأمراض التنكسية العصبية.
الحقيقة وجدت بعض من هذه الدراسات عن قدرة الكارنوزين في تحسين التئام الجروح، لكن الحقيقة الكميات المستخدمة في تلك الدراسات كانت أعلى بكثير مما هو موجود في كارنوزين الزنك ، أو حتى مكملات الكارنوزين المستقلة
ومن حيث التئام القرحة، لا يبدو أن إل-كارنوزين يساعد من تلقاء نفسه، ربما السبب لأنه لا يتم الاحتفاظ به في موقع القرحة بالجهاز الهضمي لفترة كافية حتى يعمل (يعني يحصل له امتصاص أو اطراح سريع).
وهنا تأتي أهمية ربط الزنك مع الكارنوزين، حيث يحل ربطهم سوية المشكلة ويسمح الزنك للكارنوزين أن يتفكك بشكل أبطأ في المعدة وعلى طول الجهاز الهضمي.
والزنك أيضاً بدوره يزداد فترة بقائه في الجهاز الهضمي وامتصاصه.
عادة يتم تحرير الزنك من الطعام بسرعة داخل المعدة ثم يتم امتصاصه على طول الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. هذا شيء جيد إذا أردنا أن نستفيد من الزنك خارج الأمعاء. عندها نحن نريد أن يتحرر الزنك من الطعام حتى يمكن امتصاصه.
ولكن بالنسبة لشفاء المعدة والأمعاء، فإن التحرر السريع والامتصاص ليسا جيدين. فذلك لا يسمح ببقاء الزنك بكميات مركّزة في الأمعاء.
يعني مثلاً تخيلوها مثل المشي لحالكم والمشي أو التسكع مع رفيقكم أو رفيقتكم الغرارة، أيهما أسرع؟ والزنك والكارنوزين نفس الشيء، لكن هذا التأخر بالامتصاص يقدم فائدة للجهاز الهضمي ليستفيد منهم قدر الإمكان قبل أن يغادروه للأنسجة.
فبهذه الحالة كارنوزين الزنك يلتصق بشكل جيد بالنسيج المخاطي الملتهب و / أو بطانة المعدة / الأمعاء لفترة أطول.
هل يُستخدم الزنك كارنوزين لحالات هضمية غير القرحة؟
الحقيقة هذا المكمل له العديد من الفوائد ويعمل بالعديد من الآليات التي تجعله يؤدي دور مفيد بالعديد من الأمراض الهضمية.
من أهم الأمراض التي يعالجها الزنك كارنوزين هي جرثومة المعدة أو بالعربي الملتوية البوابية (هليكوباكتر بايلوري H. pylori).
هي نوع من البكتيريا. يمكن لهذه الجراثيم أن تدخل جسمك وتعيش في جهازك الهضمي. بعد سنوات عديدة، يمكن أن تسبب تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. وبالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تؤدي العدوى إلى سرطان المعدة
ومثل ما ذكرت بالأعلى الزنك له خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات، وبالتالي طبعاً مفيد بحالة جرثومة المعدة.
ليس هذا فقط بل يوجد حقيقة أخرى تجعل للزنك دور جداً مهم بالقرحة سأوضحها الآن ببساطة. بشكل طبيعي لما ينقص حمض المعدة يزداد من خطر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية وغيرها من الالتهابات البكتيرية في كل من المعدة والجهاز الهضمي. ينخفض حمض المعدة بشكل طبيعي مع تقدم العمر وفي بعض الأمراض والأدوية. وجرثومة المعدة تفرز بعض الأنزيمات (المواد) لتقلل من حمض المعدة لتجعل البيئة أكثر ملاءمة لها للتكاثر براحتها. وهنا تأتي أهمية كارنوزين الزنك حيث يتدخل في إنزيم (يورياز) تستخدمه بكتيريا H pylori اللازمة للتكاثر في بيئة حمضية مما يسمح لها بالبقاء على قيد الحياة. لذلك ليس من المستغرب أن يكون للزنك كارنوزين خصائص مضادة للبكتيريا في الجهاز الهضمي
وحتى هذا المكمل يمكن إضافته لكورس العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة H pylori بكل أمان وهو amoxicillin، clarithromycin، و pantoprazole أو أحد زملائه من PPI.
هذه الخصائص للزنك كارنوزين تجعله مفيد في العديد من الالتهابات الجرثومية في المعدة والأمعاء وليس فقط جرثومة المعدة.
ويوجد أيضاً استخدام آخر مهم للزنك كارنوزين، ليس من المعقول أن نتحدث عن الزنك كارنوزين من دون ذكره وهو مشاكل التسريب أو النفوذية الزائدة في الأمعاء ونسمي الحالة علمياً leaky gut syndrome (LGS) وتحدث بالأمعاء الدقيقة وليس الغليظة يعني مكان الامتصاص للدم يعني هذه غير الاسهال.
هل تعرفوا أن سماكة الطبقة التي تمتص الأغذية من الأمعاء للدم هو طبقة خلوية واحدة وهذه الخلايا تكون مترابطة مع بعضها وتمنع مرور الجزيئات الكبيرة والسامة إلى الدم، لكن ببعض الأمراض (مثل داء كرون، وسيلياك، الالتهابات المتكررة الجرثومية والطفيلية) أو نتيجة تناول بعض الأدوية بشكل غير مضبوط (مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية) يحدث قلقلة بترابط هذه الخلايا مع بعضها ويصبح من السهل أن تنسل بعض السموم والمواد غير المرغوبة من بين خلايا الأمعاء للدم.
والزنك كارنوزين يمنع حدوث هذه النفوذية أو لنقول القلقلة بجدار الأمعاء.
وممكن أن نستخلص أن الزنك كارنزوين يساعد بشكل عام بالحصول على أمعاء سليمة خصوصاً لمن يعانون من قرحات ومشاكل بالأمعاء.
دعونا نتكلم الآن عن الجرعة؟ ما هي جرعته ؟ وهل يسبب تأثيرات جانبية خطيرة؟
الجرعة المعتادة من كارنوزين الزنك هي 75 ملغ في اليوم. وغالباً يُعطى مرة واحدة أو مرتين باليوم.
75 ملغ من الزنك كارنوزين = حوالي 17 ملغ من الزنك و 59 ملغ كارنوزين
وستبدأ تشعر بالنتائج خلال أسبوعين. لكن كورس العلاج الكامل عادة 8 أسابيع. فما يحصل أن البعض يبدأ يشعر بالتحسن فيوقف الدواء من أول شهر فيعود وينتكس مرة أخرى. لذلك إذا وُصف لك هذا المكمل فلا تتوقف قبل 8 أسابيع حتى لو تحسنت. (تكلمت بفيديو قصير على الانستاغرام والفيسبوك عن خطر إيقاف الدواء قبل انتهاء كورس العلاج تابعوه).
بمقال سابق عن مكملات الزنك للأطفال تكلمت فيه بالتفصيل عن الحدود الآمنة للزنك يومياً والفرق بينها وبين الحدود العليا المسموح بها، وبنصحكم ترجعوا للمقال لتفهموا هذه النقطة التي سأوضحها الآن جيداً.
كمية الزنك من هذا المكمل أقل من مستوى المدخول الأعلى المسموح به (UL) البالغ 40 مجم في اليوم، وبالتالي لا يشكل خطر بمفرده. لكن لا تنسى أنك لا تحصل على الزنك فقط من المكمل فأنت تأخذ الزنك يومياً من الطعام، لذا فإذا حسبت الكمية الإجمالية من الزنك من جميع المصادر ستصل لأكثر من 40 مجم عند استخدام كارنوزين الزنك لعلاج الأمعاء.
لكن مهلاً لا تفكر فوراً ستصل إلى التراكيز السمية من العلاج لفترة بسيطة حتى لو تجاوزت الحدود الآمنة؛ فالخطر ضئيل أو معدوم للتسمم عند تناول كارنوزين الزنك لمدة 8 إلى 12 أسبوعًا لأغراض علاجية. فبعض الحالات العلاجية يكون الحاجة إليه ألح من خطره. لكن لا تستمر أكثر من الكورس المُعطى لك وخاصة إذا كنت تتناوله بجرعات عالية.
طيب ماذا يمكن أن يحصل بالجسم خلال هذه الفترة إذا تناولت الزنك بجرعات عالية؟
ما يمكن أن يحصل هو أن تعاني من نقص بعنصر النحاس، وبهذه الحالة اصلاح الخلل بسيط وهو تناول عنصر النحاس من مصادر خارجية وهو ما يقوم به معظم الأطباء عند وصف زنك كارنزوين للمريض بجرعات عالية، أن يصفوا معه نحاس لتعويض نقص النحاس الذي ممكن أن يحصل من تراكم الزنك في الجسم.
وبالتالي، ممكن أن تقولوا أن الزنك كارنوزين مكمل آمن ضمن الحدود المنصوح بها طبعاً والتأثيرات الجانبية قليلة، لكن مع ذلك فلا أنصح بتناوله إلا إذا كنت فعلاً محتاج له وكنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي واستشير طبيب قبل تناوله.
Dr. AlmA
المصادر:
– يسرَع كل من l-histidine و l-carnosine عملية شفاء الجروح:
– تأثير البيتا ألانين والكارنوزين على شفاء الجروح:
– دراسة عن تأثير الزنك كارنوزين polaprezinc على التذوق:
– ما هو الكارنوزين carnosine؟
– دور زنك كارنوزين zinc carnosine في الحفاظ على ثباتية الأمعاء وتحريض عمليات اصلاح الأمعاء:
– متلازمة تسريب الأمعاء أو زيادة نفوذيتها leaky gut syndrome (LGS):
– الدور المهم للزنك كارنوزين في متلازمات الجهاز الهضمي:
https://bit.ly/3rSKhW8[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/knK6k62HOWk” title=”شاهد الفيديو على اليوتيوب”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_cta h2=”مرحبا ! أنا ألمى”]
للتواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي التالية 😊:
Facebook page: /https://www.facebook.com/DrAlmAtammour ✔
Instagram account: https://www.instagram.com/dr.alma_tammour/?hl=en ✔
✔ الايميل لاستشارات العمل فقط : [email protected]
ولا تنسوا أن تخبروني رأيكم في التعليقات هنا 😉🤞
[/vc_cta][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_hoverbox image=”3180″ primary_title=”احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز” hover_title=”خذ النصحية الصيدلانية من مختص”]
المقالات التي أقدمها ليست لوصف أي دواء أو تشخيص أي مرض وإنما هدفها التثقيف الصحي بشكل عام
زورونا في قسم الخدمات التجارية لتقديم استشارة فردية
[/vc_hoverbox][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_text_separator title=”بعض الفيديوهات التي أنصح بمشاهدتها بعد المقال السابق” color=”juicy_pink”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/ANKZYoYoTaM” title=”إعطاء مكملات الزنك للأطفال”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/byftoHV62hs” title=”إعطاء مكملات الزنك”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/5I_pDxKCczA” title=”مكملات الأوميغا 3″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/ybXLF4seBvY” title=”ما هو داء سيلياك وحساسية القمح”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/Qokc94IxxCU” title=”الإسهال نتيجة العلاج بالصادات الحيوية وحل المشكلة”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/YDn_dP0i6tc” title=”هرمونات السعادة وبكتيريا الأمعاء”][/vc_column][/vc_row]